نلجأ إلى التحكيم لأن التحكيم هو الخيار الأمثل والطريق الأسهل والاسرع لحل المنازعات. بعيداً عن أروقة المحاكم وما ينشأ عنها من تعقيدات ومدد طويلة تجعل من قضايانا أمراً عسيراً طويل الأمد بدلاً من الوصول للحل والخلاص.
فالتحكيم يجنب الخصوم الكثير من المصاريف و النفقات ويختصر الوقت ودرجات التقاضي التي تحتاج وقتاً طويلاً يمتد ويمتد. كما أن التحكيم يتماشى مع ظروف الخصوم ويعطيهم الحرية في اختيار ما يرغبون من القوانين وما يصب في مصلحتهم.
الكثير من المزايا التي تجعلنا نلجأ إلى التحكيم ونرغب بمعرفة كيف اصير محكم في السعودية و شروط الحصول على رخصة محكم.
كيف اصير محكم في السعودية؟.
مستمرين في موضوعنا كيف اصير محكم في السعودية إن التحكيم هو نوع من أنواع حل النزاعات التي تنشأ بين أطراف. بسبب خلاف معين الأمر الذي يدفع أطراف النزاع إلى اختيار الطريقة التي تناسبهم من أجل حل الخلاف والنزاع القائم بينهم كما ذكرنا بداية.
الكثير من الناس بعد أن تطلع على التحكيم وأنواعه وكل ما يتعلق به يرغبون بأن يصبحوا محكمين. فإذا كنت تتسأل كيف أصير محكم في السعودية الآن سوف نوضح لك الأمر ونبين الشروط الواجب توافرها في الشخص ليكون محكم.
حتى تكون محكماً في السعودية نصت المادة الرابعة من نظام التحكيم رقم / 46 / وتاريخ 12/07/1403هـ . أنه على المحكم أن يتكتع بالصفات التالية:
- أن يكون ذو خبرة وحسن السيرة وذو سلوك حسن.
- ويشترط أيضاً بأن يكون كامل الأهلية وفي حال كان يوجد أكثر من محكم يجب بأن يكون عدد هم “وتراً “.
- من الأمور التي يشترط وجودها في المحكم هي أن يكون من المواطنين أو يكون من موظفي الدولة.
- كما يمكن أن يكون من الأجانب ولكن يشترط أن يكون من” الأجانب المسلمين “
- إذا تعدد المحكمون يتم اختيار رئيس لهم يتمتع بالمعرفة العادات والتقاليد والأنظمة التجارية.
- وأيضاً أن يكون من أصحاب الخبرة و أن يمتلك المعرفة الكاملة في القواعد الشرعية.
شروط المحكم في السعودية.
إن المحكم يجب أن يتمتع في الثقة الكاملة من قبل الأطراف التي قامت بتعيينه وذلك من أجل فصل النزاع بينهما. نستنتج مما ذكرنا في البند الثاني من مقالنا كيف اصير محكم في السعودية بأن شروط المحكم في السعودية هي:
- أن تكون لديه خبرة كبيرة .
- أن يكون ذو سلوك وأخلاق حسنة .
- كما يجب أن يكون كامل الأهلية .
- يجب أن يكون المحكم موظفاً أو من المواطنين .
- يجب على المحكم أن يمتلك شهادة جامعية في العلوم الشرعية أو النظامية.
كيف تصبح محكم معتمد؟.
لتكون محكماً معتمداً في السعودية يجب اتباع الشروط التالية:
- أن تكون لديه خبرة كبيرة .
- أن يكون ذو سلوك وأخلاق حسنة .
- وأن يكون كامل الأهلية .
- يجب أن يكون المحكم موظفاً أو من المواطنين .
- يجب على المحكم أن يمتلك شهادة جامعية في العلوم الشرعية أو النظامية.
وبحال كان لديك أي من الاستفسارات افضل محامي في جدة على استعداد لإجابتك بكل تفصيل. وبأدق الإجابات كل ما عليك القيام به هو الاتصال على الأرقام الظاهرة على الموقع.
لمحة عن نظام التحكيم في السعودية.
بداية مقالنا ” كيف اصير محكم في السعودية ” سنستهلها بلمحة عن نظام التحكيم في السعودية.
يعرف التحكيم على أنه : عرض نزاع قائم ما بين طرفين على محكم يمكن اختياره من قبل المتنازعين أو تفويضه من قبلهما. أو عبر شروط يقوموا بتحديدها ليفصل المحكم بينهما ويقوم بحل هذا النزاع من خلال قرار يراه المحكم.
في الآونة الأخيرة انتشر التحكيم وبكثرة وأصبح يفصل ما بين الخلافات بطرق سهلة وبسيطة ترضي الطرفين.
إن التطورات الاقتصادية المتواترة التي تشهدها السعودية التي باتت مقصد لمختلف المستثمرين من كافة دول العالم. قد أظهرت الحاجة الكبيرة لتطوير نظام التحكيم السعودي ليواكب التجارة العالمية. مما جعل المنظم السعودي يأتي بنظام التحكيم ليحل أي من العقبات التي قد تنشأ.
إن نظام التحكيم يتكون من ثمانية أبواب تضم ثمانٍ وخمسين مادة نظامية بدايتها بالأحكام العامة. وتوضيح كافة التعريفات والمصطلحات التحكيمية العلمية ونهايتها بالباب الثامن الذي يحدد بدوره ميعاد سريان النظام بدءاً من تاريخ نشره ضمن الجريدة الرسمية.
انواع التحكيم.
يعتبر التحكيم سبيلاً مهماً من أنواع القضاء الخاص حيث يلجأ لها طرفين متنازعين من أجل حل الخلاف بينهما ولكن ما هي أنواع التحكيم وكيف يمكننا أن نعرف النوع الذي يمكننا أن نختاره أو نسلكه.
وفي وقتاً الحالي لم يعد التحكيم أمراً جديداً بل أصبح من الطرق الشائعة من أجل حل الخلفات بطريقة مألوفة. لا يتخللها أي غموض وذلك من أجل حل النزاعات بين الأطراف مهما كانت بدلاً من اللجوء إلى القاضي.
حيث اشتهر التحكيم وأصبح من ضروريات الحياة في مختلف المجالات.إن مقالنا كيف اصير محكم في السعودية لا يكتمل إلا بذكر أنواع التحكيم وهي:
a) التحكيم الحر :
إن هذا النوع من أهم أنواع التحكيم وأشهرها لأنه يعطي الطرفين كامل الحرية. في تحديد كامل القواعد والإجراءات التي يتبعها المحكم من أجل فصل الخلاف . ويتم تحديد المكان أيضاً من قبل الطرفين المتنازعين بحيث لا يتعارض مع النظام العام.
إن أكثر ما يميز التحكيم الحر هو أنه يعطي الأفراد الحرية الكاملة في اختيار طرق حل النزاعات القائمة بينهما. دون مخالفة القوانين والأنظمة ذلك حسب اختيار المحكم وطريقته في حل هذه الخلافات بكل بساطة ومرونة . إن التحكيم الحر يعرف بنشأته قبل التحكيم المؤسساتي .
b) التحكيم المؤسساتي :
يعرف التحكيم المؤسساتي على أنه تحكيم تستلمه هيئات ومنظمات إما دولية أو حتى وطنية. إن التحكيم المؤسساتي يعرف بأنه مجموعة القواعد والإجراءات المحددة سابقاً من قبل مجموعة الاتفاقيات الدولية وقد انتشر التحكم و بكثرة بعدما تطور الاقتصاد والتجارة .
c) التحكيم الاختياري :
يعطي التحكيم الاختياري حرية كاملة للأفراد من أجل حل نزاعاتهم.
إما أمام القضاء أو أمام المحكمين بعد ما يتم تحديد هيئة التحكيم والقواعد والإجراءات التي سيتبعها.
d) التحكيم الإجباري :
هو التحكيم الذي يكون مفروض على الأطراف المتنازعة.
فالتحكيم الإجباري هو التحكيم الذي لا تكون للأطراف المتنازعة أي خيارات تتعلق باللجوء إلى التحكيم أو اللجوء إلى الجهة المعنية.
ففي أغلب الأحيان يمكن تطبيق التحكيم الإجباري على قاعدة تتعلق بالنظام العام .
والتحكيم الإجباري يمكن أن يأخذ طريقين :
إما يقوم المشرع بفرض التحكيم مع ترك حرية اختيار المحكم.
من أجل أن يقوم باختيار كل ما يلزم من قواعد وإجراءات من أجل حل النزاع بين الأطراف المتنازعة
أو يمكن أن يتدخل المشرع في الخلاف ويقوم بوضع إجراءات للتحكيم إلزامية لا يمكن تجاوزها.
وفي هذه الحالة لا يكون ترك أي خيار لأطراف النزاع في موضوع التحكيم .
e) التحكيم الداخلي:
التحكيم الداخلي أكثر ما يميزه أن جميع عناصره المتنازعة متصلة بدولة واحدة. وذلك من حيث جنسية المتخاصمين وحتى القانون الذي يجب تطبيقه بالإضافة إلى المكان الذي يتم فيه التحكيم. ففي هذه الحالة يطبق القانون الوطني كالقانون التجاري السعودي مثلاً دون أن تثار مشكلة تنازع القوانين. أو طريقة تنفيذ الأحكام الأجنبية كما يحدث بالنسبة للتحكيم الأجنبي.
f) التحكيم الدولي :
يأخذ النزاع حيز التحكيم الدولي وفق ما ورد ضمن مقال كيف اصير محكم في السعودية. إذا كان النزاع المعروض يتعرض بالمصالح التجارة الدولية شرط أن يكون أحد أطرافه مواطن أو مقر خارج البلد .
المحكم القانوني.
المحكم القانوني هو شخص يتم اختياره من قبل الأطراف المتنازعة من أجل حل النزاع. وإعطاء حكم لفض هذا النزاع مقابل رسوم يتم دفعها.
إن المحكم تنحصر سلطته في مجال فصل النزاعات التي تكون معروضة عليه. ويمكن أن تكون هيئة التحكيم إما محكم واحد أو أكثر من محكم.
كما يجب توافر مجموعة من الشروط والتي ذكرناها في سياق حديثنا لذا لن نأت على ذكرها ثانية. أما فيما يتعلق بالوقت المستغرق لتعيين المحكم فهو خلال 45 يوم وفق القواعد التي أشارت بذلك.
ولكن في بعض الأحيان قد تتجاوز مدة تعيين المحكم 45 أو يمكن أن تكون أقل من 45 يوم حسب ما تكون الأطراف متعاونة بهذا الموضوع .
من هو الذي يعين المحكمين؟
يمكن إعطاء الأطراف الحرية الكاملة في تعيين المحكمين , وفي حال لم يتم الاتفاق على المحكم يتولى المركز السعودي للتحكيم التجاري الأمر. و تكون رسوم المحكمين هي أتعابهم حسب النظر في القضية التي تعرض عليهم.
ويتم دفع الرسوم النهائية للمركز, ليتم حساب الأتعاب حسب المبالغ المتنازع عليها. ويتم دفع مصروفات ورسوم هيئة التحكيم من قبل الأطراف مناصفة إلى أن تفصل الهيئة بحكمها النهائي.
وللهيئة أن تحمل المصروفات والرسوم لطرف واحد دون غيره إذا رأت ضرورة لذلك وكان هذا الأنسب لها.
قد يهمك أيضاً: أفضل طريقة لصياغة العقود التجارية.
هل يعتبر التحكيم بديلاً عن القضاء؟
هناك فرقا فيما بين التحكيم والقضاء. حيث إن التحكيم يتفق مع القضاء إذ أنهما جهات مُختصة للفصل بالمُنازعات التي تنشأ فيما بين الأطراف المُتعاقدة . وعلى الرغم من ذلك فالتحكيم يبقى قضاءً خاصاً والقضاء الرسمي يبقى هو السُلطة القضائية ضمن الدولة وواحداً من مظاهر سيادتها. لذا فإن القضاء يختص بنظر كافة القضايا التي تُعرضُ عليه و يقوم بالفصل بها تبعاً للأنظمة والقوانين النافذة. ويبقى التحكيم بوصفه قضاءً ” خاصاً ” غير قادر على أن يحل القضايا حتى لو أن إرادة طرفي النزاع قد اتجهت لذلك . إذ أنّ هُناك بعض المسائل التي من غير الجائز اللجوء فيها إلى التحكيم.
هل يعترف القضاء بالتحكيم؟
بالتأكيد إن القضاء يعترف بالتحكيم على أنه قضاء خاص و من أجل ذلك فإنه يتمُ إكساب الحكم الصادر عن المُحكمين صيغة التنفيذ.
مقالات هامة.
لدية شهادة شرعية واخرى قانونية واريد الحصول على شهادة محكم