غرامة التشهير في السعودية مترافقة مع عقوبة السجن هي ما ينتظر أي مجرم يقوم بالإساءة لسمعة شخص ما ويسمح لنفسه بنشر أكاذيب وأخبار ملفقة بقصد الضرر عن سابق إصرار وتعمد. فلقد حاربت المملكة العربية السعودية أشكال التشهير بأنواعه سواء على الواقع أو في العالم الافتراضي. وشرعت عقوبة وغرامة التشهير في السعودية لتكون رادع للمجرمين من هذا النوع.
محتويات الصفحة
غرامة التشهير في السعودية.
يختلف مفهوم التشهير بحسب الغرض منه. إلا أنه بشكل عام يعتبر القانون السعودي كل عمل يكون الغرض منه نشر إساءة وجرح كرامة شخص ما تشهيراً. بمعنى آخر التشهير عبارة عن قيام فرد أو جماعة بنشر أخبار كاذبة لا صحة لها بحق المشهر به بغرض تشويه سمعته مما يتسبب له بضرر وأذى واضح. كأن يتم نبذه من مجتمعه أو خسارة عمله أو تجنبه من قبل محيطه فضلاً عن الأذى النفسي الناتج.
حيث تكون عقوبة وغرامة التشهير في السعودية سواء بالحديث بين الناس أو باستخدام الصحافة المكتوبة أو اتخاذ منابر خاصة لبث الأكاذيب. وفق التالي:
- عقوبة التشهير في السعودية للمرة الأولى بالسجن لمدة لا تتخطى العام الواحد، أو سداد غرامة مالية تعادل 500 ألف ريال سعودي كأقصى مبلغ. وفي بعض الأوضاع تتطبق عقوبة التشهير بفرض كلا العقوبتين. ولم يتم تقييد الحد الأدنى للعقوبة وإنما للقاضي الناظر عن القضية حرية التصرف وفق المناسب.
- أما العقوبة لدى معاودة فعل التشهير لمرة ثانية تتجلى بمضاعفة العقوبة. بحيث يتم التحكيم بالسجن لزمن لا يتعدى العامين، أو تغريم مالي يعادل 100 ألف ريال سعودي أو بالحكم بتنفيذ العقوبتين معاً.
- وبالنسبة للإعلامي أو المؤلف الذي افتعل التشهير عبر الصحيفة، يعاقب بمنعه من الكتابة في الصحف مرة أخرى. بالإضافة إلى حظره من العمل ضمن جداول الأعمال الإعلامية.
- وتشمل عقوبة التشهير في المنشأة الإعلامية أو الجريدة بقرار غلق مؤقت أو مطلق من رئيس مجلس الوزراء.
- ألزم القانون السعودي نشر عذر في نفس المكان الذي أُعلنت فيه المادة المقصود بها جرم التشهير.
فلدى ارتكابك جرم التشهير دون معرفتك بذلك استعن بمحامي قضايا الجنائية في السعودية من شركة محاماة الدوسري ليلتمس لك الأسباب المخففة للحكم أو اعتراض على حكم لا يناسبك.
ويمكنك الاطلاع على قضيتك بتفاصيلها عبر خطوات الفيديو التالي.
عقوبة التشهير الإلكتروني في السعودية.
في السابق كان يتم التشهير بطريقة كتابة تقرير يدوياً أو طباعة. بحيث يشمل هذا البيان عدد من المعلومات والمقولات الكاذبة المقدمة على أنها معلومات صائبة، مما ينتج عن البيان الضرر والأذى بالشخص المقصود بالمعلومات سواء معنوي مترافق مع تشويه سمعة أو بضرر مادية.
أما اليوم أخذ التشهير أبعاداً أخرى، وعقوبة التشهير أصبحت تمتلك تفاصيل أكثر نظراً لأنه بوجود التكنولوجيا تعددت أنماط التشهير وتخطت التقرير المكتوب إلى المطبوع الإلكتروني. واحتمال رواج الصور والفيديوهات السليمة منها والمفتعلة باستعمال برامج محددة عبر أساليب التواصل الاجتماعي، أو حتى في نظم التلفزة والإذاعات، فهنا الضرر مضاعف عن التقرير الكتابي.
فلنتعرف على ما هو تعريف التشهير الالكتروني؟؟
يقصد بالتشهير الإلكتروني نشر الأخبار المزيفة والسعي لتشويه سمعة شخص ما باستخدام التكنولوجيا والإنترنت. وأشيعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل علني أو عبر محادثات خاصة. والتشهير الإلكتروني لا يكون مقتصراً فقط على الاشخاص العاديين وإنما من الوارد أن يتعمد قصد الأفراد الرسميين والشخصيات المعتبرة عامة. بالإضافة لمؤسسات الدولة وبعض الرموز بالمجال التجاري وما إلى ذلك. وبهيئة حولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى حيز عام يتم استغلاله للنقمة الشخصية وتصفية الحسابات للأفراد.
إن التشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم أو تشويه السمعة عبر التقنيات المعلوماتية والإلكترونية المنوعة وسبل التواصل الاجتماعي من برامج فيسبوك وانستغرام أو واتس آب وتويتر وغيرها يعد من أنواع الجرائم المعلوماتية والإلكترونية في السعودية.
أما عقوبة التشهير الإلكتروني في المملكة على النحو التالي:
- في المرة الأولى السجن لأقل من سنة وتسديد مبلغ 500 ألف ريال سعودية على الاكثر كغرامة عقوبة التشهير في السعودية أو الخيارين معاً. والقاضي يحدد العقاب بما يتناسب مع الحالة.
- في حال تكرار الفعل فنحن أما تضعيف العقوبة لتصبح مدة السجن سنتين وما دون والغرامة تسدد بمبلغ 100 ألف ريال سعودي أو كلاهما.
- الفرد الذي يقوم بحض غيره أو دعمه أو التعاقد معه على تنفيذ هذه الجريمة يتم إنزال نفس العقوبة بجقه.
- كما تشتمل عقوبة التشهير الإلكتروني إقفال بشكل مؤقت أو كلي ووفق قرار رسمي من الوزير.
محامي جرائم الكترونية جدة سيساعدك لاسترجاع كرامتك عبر رفع دعوى قضائية والتخاصم وفق نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في المملكة العربية السعودية.
الفرق بين التشهير وتشويه السمعة.
يتمثل الفرق بين مفهومي التشهير وتشويه السمعة، بأن التشهير يرتكز على قاعدة كشف ارتكاب الشخص عمل فاضح يعتبر جرم مُعاقب عليه وفق النظام. أما مفهوم تشويه السمعة فإن قاعدته الكذب والاختلاق والتزييف من أجل المنال من المجني عليه واستلحاق الضير به.
فالتشهير في الأصل عقوبة، ومما يترتب عليه وينجم عنه في أغلبية الأحيان إهانة للسمعة. حيث أن من يقوم بالتشهير كعقوبة غالباً ما يسيء لصيت الشخص سواء كان فرداً طبيعيًا أو معنويًا. كالتشهير في أجرام الأخلاق أو قسم من المخالفات الإجرامية في قسم من الأنظمة التجارية مثل التلاعب التجاري ونحوه والتي قد تبين التاجر في هيئة لا يتمناها.
أما تشويه السمعة ليست عقوبة فهي إما ناشئة عن عقوبة التشهير أو جريمة. ولا نقصد بذلك أن فعل التشهير لا يقدر أن يكون جريمة، بل يعتبر التشهير بغياب حجة قانونية فعل إجرامي.
ونتوصل إلى أن المعيار الذي نتمكن به من التفريق بين جرم التشهير بغياب حجة قانونية وبين جرم إساءة السمعة، هو معيار صغير جدًا والاختلافات بينهما تكاد لا تُدرك.
ونجيب على سؤال ما حكم من يشهر بالناس؟؟
حرم الإسلام أن يشهر المسلم بأخيه المسلم. فحكم من يشهر بالناس من حكم المحرمات في الدين الإسلامي لما فيه من غيبة وأذى للشخص المشهر به بالإضافة إلى إشاعة الفاحشة في المجتمع. فهمها كانت الأسباب نهى الإسلام عن التشهير بالآخرين واغتيابهم والحديث بأعراضهم. وفي المملكة العربية السعودية تم فرض عقوبات شديدة على المنتهكين أعراض الغير بالتشهير بهم في سبيل الحد من هذه الظاهرة. فلا يجوز التشهير إلا لغرض صحيح ونفع ظاهر.
ونهاية مقالنا.
غرامة التشهير في السعودية وعقوبة التشهير الإلكتروني 1444.
نؤكد أن ملجأك الأفضل محامي جنائي من فريق الدوسري للمحاماة لمعرفة كيفية مواجهة الجرائم الالكترونية. والاطلاع على عقوبة الجرائم المعلوماتية في السعودية وغيرها من استفسارات ستجدون إجابات كافية عنها بتواصلكم معنا عبر الأرقام أعلاه.
المصادر لمقالنا غرامة التشهير في السعودية.